فرار لقيادات وناشطي الحراك إلى يافع يتقدمهم الشعيبي والشنفرة
الاثنين, 22-نوفمبر-2010 - 13:14:02
نبأ نيوز- خاص/ نور باذيب -
شهد الحراك الانفصالي القاعدي خلال الـ48 ساعة الماضية سقوطاً مخزياً في وحل إشاعاته التي تكدست على واجهات مواقعه الالكترونية دون أن تجد من يلتفت إليها بطرف عين، فيما فرت العشرات من قياداته وناشطيه جماعياً إلى مناطق يافع، في مقدمتهم "يحيى الشعيبي" و"صلاح الشنفرة" و"عبده المعطري" وآخرين، فيما يواصل "شلال علي شائع" و"ناصر الخبجي" فرارهما للأسبوع الثالث على التوالي.. في نفس الوقت الذي خرج عشرات الشبان من صغار السن في شوارع عدد من المدن اليمنية الجنوبية ممن فوجئوا أن جميع المحرضين غائبون فعادوا أدراجهم يجرون أذيال الخيبة، ودون أن يسمع أحد بخروجهم..
وأكدت مصادر "نبأ نيوز" في الضالع ولحج: أن يحيى الشعيبي، الذي هدد وتوعد وتحدى بإفساد خليجي 20، شوهد بعد ظهر أمس بسيارة صالون بيضاء يقل أفراد أسرته ويولي الأدبار إلى منطقة "العسكرية" في يافع، التي سبقه نجله في الفرار إليها منذ ثلاثة أيام.. فيما أشارت المصادر ذاتها إلى أن القيادي "صلاح الشنفره"، و"عبده المعطري"، وناشطين آخرين في الحراك الانفصالي بالضالع فروا منذ أكثر من يومين إلى ردفان، ويتنقلون بين "الحبيلين" و"العسكرية"- الشهيرة بكونها المعقل الرئيسي لتهريب وتجارة الخمور في اليمن منذ ما قبل الوحدة، والتي قتل قربها قبل أربعة أيام أحد تجار الخمور برصاص دورية أمنية.
وتفيد مصادر "نبأ نيوز": أن الغالبية العظمى من قيادات وناشطي الحراك لم يعد لهم أي ذكر في مناطق تواجدهم المعتادة، وأنهم بدءوا بالفرار في فترات مختلفة إلى قرى نائية في لحج والضالع منذ اختفاء "شلال علي شائع"، و"ناصر الخبجي" اللذين دشنا قافلة الهروب بعد ساعات فقط من اعتقال السلطات الأمنية للزعيم الروحي للحراك "حسن باعوم"، ونجله "فواز"، وآخرين في 9/ نوفمبر الجاري، فيما لاذ نجله الآخر "فادي باعوم" بالفرار من مدينة المكلا بحضرموت، يوم 13 نوفمبر قبيل وقت قصير من مداهمة منزله، ومنزل "منير باحشوان"، الذي فرّ معه على الأرجح باتجاه "العوالق" بشبوة- بحسب مصادر خاصة لـ"نبأ نيوز".
وكانت أجهزة الأمن اعتقلت يوم 11 نوفمبر بحضرموت القيادي "سالم علي الحبشي" والناشطين "يسلم بازمول", و"عمار حسن الشرفي", و"ماجد سعيد باعيسى"، و"حسن الجيلاني"؛ فيما اعتقلت في اليوم التالي القيادي "محمد باعقيل" في المكلا، و"نصر عفرور" في عدن.. ثم اعتقلت يوم 19 نوفمبر الجاري في عدن (7) آخرين بينهم أربعة ضباط متقاعدين..
وجميع هذه الاعتقالات جاءت على خلفية اعترافات أدلى بها "حسن باعوم" ونجله "فواز" وآخرين ممن تم ضبطهم يوم 9 نوفمبر، كشفت النقاب عن تنظيم مسلح شكله الحراك، كان يخطط لتنفيذ سلسلة أعمال إرهابية تستهدف الوفود الخليجية المشاركة في بطولة كأس خليجي 20، غير أن الأجهزة الأمنية نجحت في كشفه في وقت مبكر واعتقال جميع عناصره الإرهابية، التي تؤكد مصادر أمنية تلقيهم أموال طائلة من قيادات انفصالية مقيمة في السعودية والإمارات، وبعضها حصل على جنسية هاتين البلدين.
وفي الوقت الذي سقط الحراك سقوطاً مخزياً في الميدان، وانطلقت قياداته وناشطيه بقافلة فرار جماعي غير مسبوق إلى قرى نائية ومناطق جبلية وعرة، وتلاشت تهديدات شلال والشعيبي كما فقاعات الصابون، فإن المواقع والمنتديات الالكترونية الانفصالية شهدت هي الأخرى فضيحة أكبر بعد أن أمطرت واجهاتها بالإشاعات والأخبار الكاذبة التي لم تجد موقعاً واحداً من بين آلاف المواقع اليمنية والعربية يشتري بضاعتها الكاسدة المتعفنة..
ومما زاد من فضيحتها خزياً، وحولها إلى موضع سخرية القاصي والداني، هو أنها واصلت إطلاق أكاذيبها رغم تواجد حشد كبير من الوكالات والوفود الإعلامية لجميع دول الخليج العربي المستهدفة بإشاعاتها، وكذلك العربية والأجنبية، التي كانت في موقع الحدث في عدن، في نفس الوقت الذي تأتيها إشاعات الحراك عن اختطاف بعثات تلفزيونية، ووفود خليجية، ومقتل رعايا خليجيين، ومظاهرات عارمة تجوب شوارع عدن، وتحرق وتقتل وتتقطع وتفعل المعجزات..!
وقد لعبت الزميلة "نور باذيب"- مراسلة "نبأ نيوز" في عدن- دوراً كبيراً في تعرية الحراك وحملته المتخلفة، بقيامها بإطلاع الوفود الإعلامية المعنية على الإشاعات والأكاذيب على هامش المؤتمر الصحفي الذي انعقد مساء أمس، وتسليمهم نسخاً منها، والذين انفجروا ضحكاً وسخرية من الحراك، وأساليبه البدائية المتخلفة في نشر الإشاعات..
الحراك الذي راهن مع "القاعدة" على منع إقامة خليجي 20 في عدن وأبين، وراهن على الانفصال، يسقط اليوم ملطخاً بمخازيه تحت أقدام مئات آلاف الوافدين على عدن في أكبر عرس احتفالي يمني- خليجي، يتقدم صفوفه الرئيس علي عبد الله صالح، صانع وحدة اليمن، ليطلق إشارة الكرنفال الوحدوي لأبناء اليمن والخليج.. فعلى أرض مهد العروبة يتوحد العرب وتسقط ألوية الخيانة والمؤامرات، ويكفكف يتامى وأرامل مجازر 13 يناير 1986م دموع الحزن لأول مرة...
عدن التي صبغ الماركسيون شوارعها بدماء 14 ألف يمني جنوبي ذبحوهم في أسبوع واحد، تصطبغ شوارعها اليوم بألوان الفرح والسعادة، وترى الابتسامات على وجوه الصغار والكبار الحالمين بيمن سعيد، بلا مليشيات إرهابية، ولا تصفيات سياسية، ودعوات إلحادية، ولا مصانع "صيرة" للخمور، ولا سكارى يهتفون بشوارعها (حرق الشياذر واجب)!!